الجزء الثاني من حركة الأزواج (الأزواج المتعاكسة)

بعدما تطرقنا في مقالتنا السابق إلي موضوع حركة الأزواج المتشابهة و إستكمالا لموضوع حركة الأزواج سنناقش في مقالتنا هذه حركة الأزواج المتعاكسة , و التي  يكمن أن تسفر عن حالة من التنافر الذي يحصل بين زوجين من العملات و التي تكون فيه العملة الأساسية للزوج الأول هي العملة المقابلة للزوج الآخر, حيث سنذكر علي سبيل المثال لا الحصر زوج الدولار  مقابل اليورو حيث يتحرك ا الدولار بالاتجاه المعاكس لزوج اليورو مقابل سواء في اللإتجاه التصاعدي أو التصاعدي  .

بكل إختصار شديد فإننا نستطيع التحدث عن موقع العملة المشتركة بين الأزواج الذي يمكن من تحديد ما إذا كان هناك تعاكس أو تماثل في حركة الأزواج , ففي حالة وجد توافق بين موقع العملة و بين الازواج سواء في ما يخص عملة الأساس أم المقابلة فهذا يعني وجود ما يعرف بالتماثل , اما في حالة وجد إختلاف بين الازواج المتنوعة ففي هذه الحالة نتحدث عن تعاكس بالحركة , كما تجدر الإشارة إلي أن المؤشرات الاقتصادية يمكن أن تؤثر على حركة بعض أزواج العملات مما يسفر عن تأثير الامر الذي ينشأ علاقة فيما بينها .


و تجدر الإشارة إلي أن ليس من الضروري أن تكون هذه الحركة بنفس الدرجة و خصوصا في حالة صدور أخبار ومؤشرات اقتصادية تهم مجموعة من العملات في الفترة الزمنية محدودة الأمر الذي يسفر عن مجموعة من المشاكل التي تتمثل في صعوبة تحليل تحركاتها مما يستوجب توخي الحيطة و الحذر والبقاء في حالة الأمان فالإدارة الجيدة و المدروسة عن طريق متابعة تحرك الأسعار بإستمرار من أجل الوصول للهدف المنشود من المداول و هو تحقيق الأرباح و المكاسب , الامر الذي يفرض إستعمال ذكاء لأن كل هذه الأمور تتطلب الذكاء بكم أن الارتباط و معرفة العلاقات في تحركات الأسعار شيء أساسي في عملية التداول , حيث لا ينصح بالتغاضي عن مثل هذه الأمور و خصوصا في حالة إمتلاك أكثر من صفقة و بأزوج متنوعة من العملات , لأن هناك إحتمالا كبيرا في وجود الصفقات المتشابهة و التي يمكن أن تسلك نفس الاتجاه سواء بالربح أو الخسارة كما يمكن أن يحدث العكس تماماً , فهذا التحليل يمكن أن يؤثر على سلوك في الحالة طبيعة الأزواج التي وقع عليها الإختيار للتداول , إذ أن بعض المتداولين يمكن أن يتجهو إلى تحديد صفقات متماثلة من أكثر من زوج كما يمكن أن يحددو صفقات متعاكسة و بأزوج متعددة إذ أن ذلك يرتكز علي إستراتيجيتك التي يمكن أن تناسب في التداول , الشئء الأساسي هو معرفة مدى تأثير ذلك على التداول بغرض تحقيق الأرباح الذي يعد هو المسعي الأول و الأخير الذي يدخل بسببه المتداول لسوق التداول .

حركة الأزواج المتماثلة من بين الروابط المساعدة في المتاجرة

كما هو في علم أغلب المتداولين فإن التحليل الذي تخضع له تقلبات أسعار العملات في سوق تداول العملات يرتكز على صنفين ضروريين  من التحليلات و هما التحليل الأساسي الذي هو معروف في أوساص المتداوبين بإستناده على الأخبار والمؤشرات الاقتصادية  أما النوع الأخر فهو التحليل الفني و الذي يقوم علي معاينة  حركة الأزواج في الرسوم البيانية , حيث كما هو معروف أن  قيمة سعر  العملة معينة  يكون مقابل عملة نظيرة التي يعبر عنه بسعر للصرف , إذ تظهر مجموعة من المؤشرات التي توحي علي ذلك مرارا و تكرارا  في سوق التداول سواءتعلق الامر بعملة أساس أو تعبق بعملة نظيرة ، مكا يمكن أن تتعلق العملات  ببعضها في يعض الاحيان أو ببعض الأحداث الأمر الذي يستوجب إدران و التوصل لتلك الروابط التي من شأنها المساعدة في  لإدارة الحسابك بالطريقة السليمة التي من شأنها رسم الطريق الأمثل للنجاح في سوق  الفوركس , حيث أن من بين تلك الروابط نجد كل من حركة الأزواج المتماثلة و أخري متعاكسة , و من اجل هذا قررنا تخصيص مقالتنا اليوم لحركة الأزواج المتماثلة في سوق الفوركس , أما حركة الأزواج المتعاكسة فسنتطرق لها في المقالة اللاحقة .


لقد لمحنا سابقاً إلي تواجد كم هائل من العملات و التي تساهم في إنشاء مجموعة من أزواج  العملات بداخل سوق التداول ,حيث أن في حالة  كانت عملة في زوج معين هي عملة الأساس فهذا يعني أن حركة هذا الزوج غلبا ما ستتميز حركته بالتشابه مع حركة زوج آخر و الذي تعد فيه هذه العملة كذلك عملة الأساس , الأمر الذي يوحي إلي وجود حالة من التجاذب تكون كامنة  بين هذين الزوجين و ذلك عن طريق تحركهما بوثيرة  متماثلة في نفس الإتجاه بغض النظر عن المنحي الذي تسلكه  سواء كان بالصعود أو الهبوط , حيث هناك إحتمال أن يصنف هذا التماثل بالجزئي أي أنه يكون بنسبة محددة كما هو الحال في حالة  تحرك زوج اليورو مقابل الدولار في الإتجاه التصاعيد الأمر الدي قد يعرف تميز  حركة زوج الباوند مقابل الدولار بالجزئية بالنسبة لحركة الزوج الأول أي بنسبة محددة في ما يخص حركته , كما تجدر الإشارة إلي إمكانية تحرك الزوجين  بنفس الاتجاه في حالة وقوع تأثير ناتج عن بعض المؤشرات الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على العملة المشتركة للزوجين.