بصريح العبارة فإن الاقتصادات
العالمية مترابطة مع بعضها البعض بشكل أو بأخر , سواء كان الترابط مباشرا أو غير
مباشر , الامر الذي دفعنا إلي تخصيص هذا المقالة إلي دراسة حجم الترابط الموجود بين
الاقتصاد الياباني والاقتصاد في الولايات المتحدة الامريكية , و ذالك عن طريق
دراسة علاقة كل ذلك بسوق الفوركس و حجم التأثير المتبادل بين هذين الاقتصادين و اللذين
يعدان من بين أقوى اقتصاديات العالم , حيث أن الاقتصاد الياباني يعد رابع اكبر شريك
تجاري للولايات المتحدة بعد كل من كندا والصين والمكسيك حسب قيمة الصادرات وقيمة الصادرات.
بحكم
الترابط الضخم الموجود بين الاقتصاد الياباني و الامريكي و الذي تحدده قيمة
الصادرات و الواردات فإنه من الطبيعي أن يؤثر تغير سعر صرف العملة مقابل العملة الاخرى
علي قيمة الصادرات والواردات , حيث سيظهر ذالك جليا في هذا المثال : فعند ما نفترض أن قيمة الين الياباني
عرفت إنخفاضا , الأمر الذي سيؤدى إلي إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الين الأمر
الذي سيؤثر بكل تأكيد علي تكلفة الإستراد عن طريق الرفع من قيمتها , مما سيسفر علي
إنخفاض الطلب على البضاعة الامريكية في اليابان , و هذا بدوره سيسفر علي إنخفاض في
حجم الواردات اليابانية من البضاعة الامريكية , والعكس صحيح.
كما
ذكرنا مرارا و تكرارا فإن متابعة الاخبار الاقتصادية أثناء التداول أمر ضرورى جدا , و نفس الأمر عند الرغبة في
التداول بزوج الدولار مقابل الين و ذلك من أجل إستغلالها في عملية توقع إرتفاع او إنخفاض
قيمة الين الياباني الأمر الذي يساعد في التنبؤ بارتفاع او انخفاض في سعر زوج الدولار
مقابل الين , لأنه توجد علاقة عكسية بينهما , لأن ارتفاع قيمة الين يؤدي بشكل او بآخر الى انخفاض زوج
الدولار مقابل الين والعكس صحيح , و هذه الطريقة تسمى بالتحليل الاساسي لازواج العملات
و التي تعتمد من قبل المتداولين قبل الشروع في عملية التداول .
كما أنه المتداول
يمكنه أن يستغل التحليل الفني في التحليل عن طريق الإعتماد على التحركات السابقة لزوج
الدولار مقابل الين من أجل الوصول إلي الحركة المتوقعة , حيث أن هذا النوع من التحليل
له طرق المختلفة لأنه يعتمد بشكل اساسي على المؤشرات الفنية في عملية التحليل .
0 comments:
Post a Comment