الأوضاع السياسية و تأثيرها علي سوق الفوركس


في الواقع نجد أن تجارة المتداولين في سوق الفوركس تنبني على تحليلين أساسيين هما التحليل الأساسي والتحليل الفني , حيث أن التحليل الأساسي يقوم على الأخبار والبيانات الاقتصادية العالمية و كذلك المحلية إضافة إلي الأوضاع السياسية التي تؤثر بدورها على حركة العملات داخل الأسواق , و خصوصا تلك الأخبار والأوضاع السياسية التي يمكن أن تحدث تأثيرا واضحاً و كبيرا مثل الأخبار التي تتعلق بالدول التي تمتلك إقتصادات كبيرة كاليابان والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية , والتي بدورها تؤثر على الاقتصاد العالمي بصفة عامة , فهذه الأحداث والأوضاع السياسية هي التي تعطى رؤية و تحدد إتجاه و شكل الاقتصاد في بلد معين , وتعتبر هذه الأحداث هي أقوى العوامل التي قد تحدث إرتفاعا أو إنخفاضا مفاجئا وكبيرا للعملات في السوق العالمية .


إن بمقدور الأحداث السياسية أن يكون لها دخل في تحدد حركة السوق جراء  , و ذلك عن طريق تدخل العامل النفسي الذي ينعكس على سلوك المتداولين , الأمر الذي  ينعكس على كمية العرض والطلب التي تحرك أزواج العملات , بالإضافة إلي إمكانية إنتاج الحركة جراء تدخل البنوك المركزية في إضعاف أو تقوية العملة لحل أزمة سياسية في بلد ما , و نذكر أمثلة من أحداث سياسية أخرى مؤثرة كالحروب بغض النظر عن كونها حرب بين بلدين أو الحروب الأهلية والاحتجاجات والإعتصامات , كما أن هناك أحداث الأخرى مرتبط بالحكم أو الرئاسة مثل الإنتخابات الديمقراطية و ذلك  إما بتنحي أو تولي رئيس جديد للحكومة سواء كانت إنتخابية أم وراثية وخصوصا في الدول الكبرى , كما يمكن أن يتأثر السوق جراء الإشاعات السياسية أو فرضيات بتوقع منتظر لوضع سياسي معين , وقد يعرف السوق تحركا خاطفا و سريع بسبب خبر سياسي و في بعض الأحيان بأخبار محتمل و في كل هذه الأحداث تجد بعض المتداولين يبحثون فيها لإغتنام الفرصة المناسبة من أجل إستغلالها لتحقيق الأرباح .



ولعل أكبر مثال على تأثير الأحداث السياسية في الاقتصاد العالمي هي أحداث التي تعرفها أوكرانيا والتدخل الروسي في مصالحها و الذي أثر علي عملها و إقتصادها بل و قد أثر حتى علي إقتصاد الدول المجاورة  , فخلاصة القول أن سوق الفوركس شديد الحساسية للأحداث السياسية خصوصا العالمية منها.

0 comments:

Post a Comment