يعتبر الإقتصاد الكلي جزء لا يتجزء من علم الاقتصاد الذي
يهتم بدراسة الأداء العام لإقتصاد الدول وكذلك والسلوك العام لهذه الدول و حتى الإجراءات
التي يتخذها صناع القرار في مختلف الدول وخصوصا الدول التى تصنف من بين الدول
القوية إقتصاديا و من يبن أقوى هذه الدول نجد الولايات المتحدة واليابان والمانيا وبريطانيا و
الصين وفرنسا , فالاقتصاد ما هو إلا عبارة عن المخلفات التي تنتجها الحركات الفردية
في الاقتصاد الجزئي.
مما
يجعلنا نستخلص بكل بساطة أن الاقتصاد الكلي
ما هو إلا فرع و جزء لا يمكن فصله عن علم الاقتصاد
الذي يركز في عمله علي الأداء والسلوك العام
للدول و حتى الهيكل , كما أنه يتأثر كذلك بالقرارات السياسية , عوض التركيز فقط
علي الأسواق الفردية كما هو الحال في الاقتصاد الجزئي , حيث يضم الاقتصاد الكلي الإقتصادات الإقليمية والوطنية بل يتجاوزهما إلي
العالمية , إذ أنه يصنه هو و الاقتصاد الجزئي ضمن أهم المواضيع و أكبرها شعبية و أكثرها إستعمالا في علم الاقتصاد.
في
حقيقة الأمر يركز خبراء الاقتصاد الكلي هذا
علي دراسة المؤشرات العامة الخاصة بدولة معينة
مثل نسبة البطالة و إجمالي الناتج المحلي و كذلك مؤشرات الأسعار بصنفيها
الخاصة بالمستهلك و حتى التي تهتم بالمنتج , كما لا يهملون أهمية تلك العلاقات المتنوعة
و التي توجد بين العوامل المتعددة كالدخل القومي و نسبة الاستهلاك والبطالة و حتى
التضخم و قيمة الاستثمار سواء الخارجي أو الداخلي
و الإدخار و التمويل و التجارة الدولية , وفي المقابل نجد أن الاقتصاد الجزئي
يركز علي تحركات أشخاص الإقتصادية بشكل
منعزل كالشركات والمستهلكين الأفراد .
يعد
الاقتصاد الكلي بحرا كبيرا يحمل بين أمواجه العديد من الأسرار و الخبايا , مما
يفرض القيام بدراسة شاملة و معمق من شأنها المساعدة في الإحاطة بمعظم المؤثرات و العوامل
التى هي محيطة به من أجل التوصل إلي إستعاب مسببات و كذا نتائج تلك التقلبات سواء
علي المدى القصير وتأثيرها علي الدخل القومي مع ومحاولة فهم كل ما يؤثر في النمو الاقتصادي على المدى
الطويل و التي تؤدى إلي إرتفاع الدخل القومي , فهذه التحاليل ليست حكرا علي حكومة
واحدة أو حكومات محدد بل أن كل الحكومات و حتى الشركات الكبيرة تعتمد عليها من أجل
الوصول إلي الشفرة التي عبرها يمكن تعديل السياسات
الاقتصادية المستقبلية مع وضع السياسات الاقتصادية الحالية في عين النقد قصد
التطوير .
0 comments:
Post a Comment