سلبيات الكسل في تجارة الفوركس

كما ذكرنا في المقالة السابقة فإن وصفنا لأي الشخص بنعت  الكسول ,  نكون قد تصورناه في البيت و هو يشاهدة التلفاز مستلقيا علي الأريكة و هو يشغل نفسه بتناول بعض الوجبات و المحمصات وبعض المشروبات الغازية  , و تبقي إمكانية تصور أن هذا الرجل الكسول يمكن أن يصل إلي النجاح والثروة في وقت قصير ما لم يغير من تصرفاته أمرا مستحيلا  , حيث أننا دائما ما نربط الرجل الكسول بذلك الرجل الفقير الذي يتميز بعدم الإنتظام , لأن صفة الكسل غالبا ما إقترنة  بمعاني سلبية في معظم الأواسط الإجتماعية , فبعد التحدث حول إيجابيات الكسل في المقالة السابقة يأتي الدور علي ضرورة التحدت علي سلبيات هذه الصفة في مجال الفوركس  .

لا يمكن إنكار أن  للكسل تبعات سلبية في البورصة بحكم إمكانية تأثر صاحب هذه الصفة متلازمة عدم المبالاة مما سيجعله مهدد بضياع كل أمواله في وقت قياسي , لأن النشاط و الحيوية من الأمور الأساسية في تجارة الفوركس و التي تمنح الحافز الذي يحفر علي الإستمرار بجد وعدم الاستسلام , لأن النشاط هو من يمنح جميع الصفات التي  يفتقدها المتاجر الكسول.
إن المتاجر الكسول غالبا ما يحتاج للوقت الطويل لكي يتجاوز الخسارة التي تتكبدها تجارته مما يجعله يضيع فرص يمكن أن تكون سببا في نجاحه و ثراءه , حيث أن مشاعر الخوف تستطيع أن تغرس أظافرها فيه بسهولة متناهية , لأن أصلا طبعه لا يحب إعادة الكرة من جديد , فيجد في الخسائر التي تحل به و بتجارته مبررات لعزوفه عن المتاجرة التي تتطلب بدل الجهد و العمل بشكل جدي . 
 

 النجاح في تجارة الفوركس لا يشترط فقط متابعة الأسعار طوال الليل و النهار , لأن جسد الإنسان يحتاج الى النوم الذي يساهم في زيادة التركيز , لأن مهما تابعت و توقعت فليس بمقدور البشر أن يملك التوقع بنسبة  100% بخصوص سعر السوق , بحكم عدم إستطاعة البشر قراءة الغيب .

0 comments:

Post a Comment