أثناء وصفنا لأي الشخص بصفة الكسول , فإن التصور الذي يفرض نفسه علينا هو التقوقع في
البيت لمشاهدة التلفاز مستلقيا علي الأريكة و هو يشغل نفسه بتناول بعض الوجبات و المحمصات
وبعض المشروبات الغازية , و تبقي إمكانية
تصور أن هذا الرجل الكسول يمكن أن يصل إلي النجاح والثروة في وقت قصير ما لم يغير
من تصرفاته أمرا مستحيلا , حيث أننا دائما ما نربط الرجل الكسول بذلك الرجل الفقير الذي يتميز
بعدم الإنتظام , أما نحن في هذه المقالة سنحاول دحض هذه الفكرة النمطية عن الكسل ,
لأن صفة الكسل غالبا ما إقترنة بمعاني سلبية
في معظم الأواسط الإجتماعية , مما يجعلنا نستفسر عن إمكانية إعتبار الكسل صفة إيجابية .
في الواقع لا يمكن أنكار تواجد عدد مهم من الأشخاص يعانون
من مشاكل في اللياقة البدنية إلا أنه لا نستطيع أن تعميم الكسل في جميع مجالات حياتهم
, حيث يمكن أن يكون الشخص كسولا في امور وفي المقابل نجده نشيطا في مجالات أخرى و
من بين هذه المجالات يمكن أن يكون مجال المال والأعمال ,و لا مجال للإستغراب بحكم
أن الضربة الكبرى هي التي تكون في حالت رفع الكسل و مساهمته في نجاح الإستثمارات ,
و هذه النقط ليست من ضرب الخيال , نظرا لتواجد حقائق ملموسة أقرت هذه النظرية ,
بحكم أن التاجر الكسول و عن غيره من التجار يتمكن عن طريق إستغلال إمكنياته
الفطرية على الاسترخاء وكذلك بهدوء للأعصاب لا يمكن أن نجده عند الكل , حيث أن
هذين النقطتين من أساسيات النجاح في أسواق البورصة .
و من اهم الصفات التي يتمتع بها التاجر الكسول في البورصة
نذكر أربعة ميزات: القدرة الهائلة علي الإسترخاء , و القدرة علي التخلص من القلق بكل
أنواعه , و تمتع أجسامهم بالراحة الكاملة , و كذلك إستطاعة تجاوز الخسائر الماضية بسهولة
متناهية , فرغم أن هذه الصفات ينظر لصاحبها بأنه كسول , إلا أنها هي من تمنح القدر
على الاستمرار في التجارة , كما أنها ترفع إحتمالية تجميعه للأرباح في هذا السوق.
0 comments:
Post a Comment